شبكة الأحواز – من ارشيف حركة التحرير الوطني الأحوازي لعام 2013 :
اعتدنا ان نصدر بيانا حول ذكرى يوم الشهيد الأحوازي ، ولكن في هذه السنة اردنا ان نختارا بيانا حول هذه الذكرى من ارشيف حركة التحرير الوطني الأحوازي لعام 2013 ، اليكم نص هذا البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان يوم الشهيد الأحوازي
بمناسبة الذكرى 49 عاما على اعدام قادة جبهة تحرير عربستان
صادر عن حركة التحرير الوطني الأحوازي
‹ يوم الشهيد الأحوازي ›
قال الله عزوجل في دعوة الانسان الى الخير حيث فيه الفلاح
‹ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) ›
صدق الله العلي العظيم
سورة آل عمران
ايها الأحوازيون
ايتها الجماهير العربية
ذكرى الشهيد الأحوازيلكي لا ننسى ولا تنسى اجيالنا الاحوازية المقبلة انه في الساعة الخامسة فجر يوم السبت في 13/6/1964 في معسكر مدينة الأحواز اطلق الاحتلال الايراني العنصري رصاصاته من بنادقه ليعدم ثلاثة أحوازيون هم قادة جبهة تحرير عربستان وهم الشهيد محيي الدين آل ناصر وعيسى المذخور النصار ودهراب اشميل الناصري ، سقطت اجسادهم الطاهرة على الأرض ولكن دماءهم تسربت في هذه التربة لتكون غذاءا لشجرة الحرية ؛ اعتقد العدو المحتل بأعدام هذه الكوكبة انه انهى نضال الشعب الاحوازي ؛ لكن في الحقيقة هذه الدماء الطاهرة كانت وقودا لتشعل نار الثوة الاحوازية من جديد وبقوة ، وثمارها شاهدة عيان على حاضرنا.
لكي لا ننسى ايضا ان هؤلاء الشهداء الثلاث الابطال لم يموتوا بل هم احياء عند ربهم يرزقون ؛ الذي مات هو الجلاد ؛ وان مسيرة شهدائنا تسري في دماء الشعب الاحوازي وهو يستلهم الدروس في مواصلة مقاومة الاحتلال الايراني العنصري البغيض .
عندما ضحى الشهداء الاحوازيين الثلاث ومن لحق ركبهم الشريف لم ينتفضوا من اجل نعرة طائفية دينية او مذهبية او عشائرية انما ضحوا بكل ايمان وطني طاهر نزيه ؛ ولم يتعرضوا بالمساس لاي المقدسات الدينية بل كانوا على مستوى من الوعي الناضج بأنهم يرفضون الاحتلال الايراني من جذوره .
ان الشهداء الثلاث مفجري الثورة الاحوازية رفضوا الاحتلال الايراني العنصري من منطلق وطني اصيل نابع من رفض الانسان لاي استعمار يتعرض له وطنه بغض النظر عن هوية هذا الاستعمار او دينه او لونه او لغته او عرقه ان كان ديمقراطيا او ديكتاتوريا او عادلا او ظالما ؛ سنيا كان او شعيا ؛ مسحيا او بهائيا او يهوديا او ملحدا ، اننا نرفض الاحتلال الايراني لانه احتلال واستعمار ؛ واننا لن نقبل ان نخضع لاي استعمار ، ونريد ان نحرر بلدنا الاحواز اسوة بالشعوب المحررة .
هذه هي الاصالة النضالية التي لا تقبل بأن تجزء الشعب او تعمل على تفريق شمله بغض النظر عن المبررات ؛ هي بالاساس مبررات لا تنبع عن الحق والانصاف ولا عن الشريعة ولا عن العقل بل هي نقيضا للتوجه الوطني الأصيل ، وهي بالتالي لا تنهض بقضية ولا تستطيع ان تستعيد حق سليب مغتصب مثل الأحواز.
نحن في حركة التحرير الوطني الأحوازي نحافظ على هذا التراث الاحوازي الاصيل بكل تفاصيله لتبقى حركة التحرير الوطني الاحوازي بنكهتها الاحوازية الاصيلة وبهويتها الاسلامية المعتدلة وبأنسانيتها التي تحترم ادمية الانسان التي هي ذمة في اعناقنا لا تفارقنا الى يوم الدين .
وعليه فأن الدروس المستخلصة من يوم الشهيد الأحوازي ان نمضي بالثورة الاحوازية محافظين على خطابها السياسي الوطني الذي يعتمد سياسة وطنية مبنية على الاعتدال وعلى الاسلوب الحضاري في الخطاب الوطني ونبذ الطائفية والمذهبية او أي تحريض ديني او عشائري او عنصري يهدد وحدة وعرى الشعب الأحوازي وتماسكه ، واستخدام الخطاب السياسي الوطني الحضاري المعتدل الذي يوحد الشعب الاحوازي على عروبته ومقاومته للاحتلال الايراني ، ليكون هذا الخطاب الحضاري المعـتدل البديل المقبول احوازيا وعربيا واسلاميا ودوليا عن أي خطاب آخر ، خطاب يحترمه الشعـب الأحوازي ويوحده ويخدم مصالح الأحواز ومستقبلها ويقطع الطريق على العدو الايراني من توظيف أي خلل في خطابنا الرسمي لصالح خطابه السياسي ومشاريعه الاستعمارية والتوسعية ، خطابا سياسي بحت خالي من أي نعرة دينية او طائفية او عرقية ؛ خطابا مبني على احترام كل مكونات الشعب الأحوازي الفكرية والدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية ؛ خطابا يحمي الأحواز من آفة الفتنة البغيضة المهددة لتماسك الأحواز ووحدتها الوطنية ؛ خطابا يغرس المحبة والتراحم وينشر السلام ويدعم ركائز الطمئنينة والاستقرار ويحث على التعاضد ورص الصفوف .
كما علينا ان لا نغفل عن استقلالية قرارنا بان يكون قرارنا الوطني الاحوازي مستقلا بالقول والفعل ؛ لا بالتظاهر بالكلام بشىء والعمل بشىء آخر ، وعليه فان علينا ان نقر ايمانا والتزاما بأن القرار الوطني الأحوازي قرار مستقل لا يخضع لاي وصاية او تبعية او احتواء من قبل الاجنبي ؛ ولا يجوز لاي جهة احوازية او غير احوازية التصرف بهذا الحق بما يضر بالقضية الأحوازية ؛ وهو حق وطني مقدس منوط بالشعب الأحوازي وحده .
ومن اهم هذه الدروس المستخلصة ايها الاحرار والمناضلون ان يتوحد الأحوازيون في تنظيم احوازي موحد تحت سقف تلك الاسس الوطنية النبيلة والسامية الحميدة التي تحافظ على الخصوصية الاحوازية وتحترم هذا الميراث الاحوازي الاصيل وان نناضل من اجل الاحواز ولوحدة الشعب الاحوازي ولتحرير الاحواز ولاقامة دولة الاحواز المستقلة التي من اهم سماتها العدالة والحرية واحترام الاديان والمذاهب والمعتقدات والتركيبة الاجتماعية ؛ وان تنهض هذه الدولة بالشعب الاحوازي علميا واجتماعيا وثقافيا وتوعويا وسياسيا وحضاريا بكل ما يعود على الاحواز شعبا ووطنا ودولة وكيانا بالخير والاستقرار والتطور والحداثة المتألقة .
فليستلهم من يريد ان تكون عاقبته على خير في فعل الخير من قول الله تعالي :
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (20)
صدق الله العلي العظيم
سورة الشورى – (104)
والأحواز النا وما نطيها
والله أكبر ، نصر من الله وفتح قريب
وانها ثورة حتى النصر والتحرير والاستقلال
حركة التحرير الوطني الاحوازي
حرر13/6/2013
• نص بيان يوم الشهيد الأحوازي الصادر عن حركة التحرير الوطني الأحوازي | PDF