شبكة الأحواز – موقع جبهة الأحواز الديمقراطية :
نشر موقع جبهة الاحواز الديمقراطية كلمة امينها العام الأخ عبد الله عناية ( ابو نزار ) في ذكرى انطلاقة الجبهة ، وان شبكة الأحواز الموقع الرسمي لحركة التحرير الوطني الأحوازي اذ يغتنم هذه المناسبة لتقدم الى رفاقنا في جبهة جاد – شركاؤونا في الائتلاف الوطني الأحوازي – بخالص التهاني والتبريكات على هذه الانطلاقة اليمونة ، اليكم نص الكلمة الأخ عبد الله عناية :
كلمة امين عام جبهة الأحواز الديمقراطية #جاد (جاد) في ذكرى تأسيسها
بسم الله الرحمن الرحيم
تحل علينا الذكرى السادسة و العشرون للحدث الأبرز في تاريخ نضالنا الاحوازي الحديث و هو تأسيس جبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد ) التي غيرت وجه الثورة الأحوازية و فتحت أمامه لولوج عصر للحداثة ، حيث وفرت له فرصة تاريخية ، فلما يجود الزمن بمثلها للخروج من نفق التخلف و الاستبداد و التبعية الى فضاء الحرية و العدالة و المساواة و التقدم .
كانت الأوضاع و الظروف السياسية و الثورية بعد نهاية الحرب الايرانية العراقية سيئة الى ابعد الحدود ، فالقمع و ارهاب الاحتلال الفارسي لاسيما بعد الانفراد بالاحوازيين المضطهدين دون ناصر و معين و بتعتيم إعلامي مظلم و فراغ تنظيمي و حاضنة في داخل الوطن .
من هذا المنطلق تأسست الجبهة الاحوازية الديمقراطية تنظيميا طليعيا وطنيا و بايادي احوازية بحتة دون التوجهات و الرضوخ للأنظمة الرجعية ان كانت عربية او غير عربية و استطاعت ان تستقطب في بدائة تأسيسها الكثير من الاحوازيين و لاسيما خريجين الجامعات و المعلمين و المثقفين و الفلح و العمال و سائر فئات المجتمع الاحوازي في زمن يفتقر فيها العمل التنظيمي الممنهج بدخول المتعطشين و المخلصين من أبناء الشعب تحت مسميا تنظيميا في تلك الحقبة الزمنية .
لقد كانت الإنجازات التي حققتها الجبهة كبيرة حقا و على مختلف الصعد و أهمها التوعية الثورية و النضالية ، بفضل التضحيات و الإخلاص الوطني و جهود قيادتها و اعظائها و مناصريها .
ان الأهمية الاستثنائية للجبهة و مآلها تدفع بسائر الوطنيين و المخلصين و بكل من يدعي حب الاحواز الى استلهام الدروس و العبر الثمينة فيها .
و ها نحن اليوم و بعد ستة و عشرون سنة من التضحية و الإخلاص و الكفاح المستمر دون كلل او ملل نجدد العهد مع شعبنا الأبي لنكون سائرون على نهج الشهداء و الأوفياء مع استلهام التحديات و المعطيات المتغيرة و البالغة الأهمية و أهمها التمسك بالوحدة الوطنية و النضالية شعارا و ممارسة عبر بوابة المصالحة الوطنية و بإجراءات و خطوات مدروسة و ملموسة ، ليس من النخب السياسية رغم أهميتها و حسب ، و إنما بين الكتل و الاتجاهات التنظيمية و الأيديولوجية و الحزبية ايضا . فكسب الثقة بين أبناء شعبنا يرتقي الى الضرورات من اجل إجهاض و ممارسات العدو المحتل الغاشم الشرير .
و في ضوء ما يتوفر من معلومات و معطيات على الساحة الاحوازية عامة و بخصوص مجريات العملية الثورية و السياسية الاخيرة بين القوى الاحوازية كافة و ضرورة التعامل بإيجابية مع دروس التجربة الماضية و الابتعاد عن النهج و الآليات التي لا تنسجم مع تطلعات شعبنا و لا تتسق مع ما تقتضيه متطلبات مواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بالثورة الاحوازية و الحاجة الى تصويب مسار العملية الوحدوية في الوقت الذي يجري فيه التأكد في العلن على تشكيل قوة وطنية موحدة فاعلة .
كما نتطلع لبناء دولة محررة مستقلة شاملة بثقافة العيش المشترك و بكل المكونات الاجتماعية الاخرى وصولا الى اعادة بناء بلدنا على أسس الديمقراطية الحقيقية و المحبة و التسامح و العدالة .
عاش الشعب العربي الاحوازي
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
تحية الإجلال و الإكرام لاسرانا الميامين
عبدالله عناية امين عام جبهة الاحواز الديمقراطية ( جاد )