اخبار الأحوازكل الأخبار

لكي لا يضيق حق شهدائنا .. عبد الزهرة وريسان الدريس شهداء الاحواز

شبكة الأحواز – الجبهة العربية

لكي لا يضيع حق شهدائنا من صفحات تاريخ الأحواز وحتى لا يضيح حقهم على الدولة الاحوازية حين تقام بعد الاستقلال لتؤدي واجباتها الكاملة تجاه شهداء الاحواز واعوائلهم وهذا ايضا ينعكس ايجابيا على اسرى ومعتقلين الاحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الايراني .

ان الشهيدين عبد الزهرة وشقيقه ريسان ابناء الحاج محمد علي الشيخ حسين الدريس من سكان مدينة المحمرة ، كانوا قد سقطوا شهداء الواجب الوطني الأحوازي عند ما اعتقلتهم المخابرات الايرانية على آثر مجزرة الابعاء الاسود التي نفذتها الحرس الثوري الايراني مع قوات البحرية الايرانية بقيادة العميل على شمخاني واحمد مدني الذي كان يقود البحرية الايرانية في الاحواز المحتلة .

وقد اعدم العدو الايراني الشهيدين عبد الزهرة وريسان الدريس صباح يوم الثلاثاء 24-7-1979 بأطلاق النار عليهم بالقرب من أبار النفط الواقعة بين مدينتي عبادان والفلاحية ، وهو نفس المكان الذي قام الشهيدين بعمليتهم الفدائية التي استهدفت هذه الابار النفطية التي تستغل الحكومة الايرانية خيرات الاحواز النفطية في تكريس احتلالها لهذا البلد العربي منذ عام 1925 .

ان هدفنا من نشر هذا الخبر هو لنحافظ على حقوق شهدائنا الابرار الذين هم طريقنا المنير لاستعادة حقنا المغتصب وهو الاحواز .

وكان قد انفرد موقع صوت الأحواز – التابع لاشقائنا في الجبهة العربية لتحرير الأحواز بهذا الخبر المهم واليكم ما جاء بالخبر :

لأول مرّة عن الشقيقين الأحوازيين شهداء الأربعاء الأسود عبد الزهرة وريسان الدريس

صوت الأحواز: تنفرد اللجنة الإعلامية في الجبهة العربية لتحرير الأحواز ولأول مرة بنشر صور ومعلومات عن شهيدين أحوازيين وهم أشقاء من أبناء مدينة المحمرة الأحوازية الباسلة استشهدوا رميا بالرصاص على يد طغمة الإحتلال الفارسي بعد مجزرة الأربعاء الأسود الدموية بشهرين فقط وأعدموا في يوم واحد وساعة واحدة ومكان واحد أيضا، وتم إطلاق النار عليهم ساعة الإعدام في مكان واحد من جسدهم الطاهر لم يكن مؤلوفا حتى عند الجزّارين على طول التأريخ حين يريدون أن يعدموا ضحاياهم.

إن الشهدين البطلين الأحوازيين الشقيقين هم كلٌ من:

1 – الشهيد الأحوازي البطل عبد الزهرة الحاج محمد علي الشيخ حسين الدريس.

2 – الشهيد الأحوازي البطل ريسان الحاج محمد علي الشيخ حسين الدريس.

تم تنفيذ حكم الإعدام الجائر الذي صدر بعد محاكمة صورية لم تتعدى بضع دقائق بحق هذين الشهيدين في صبيحة يوم الثلاثاء المصادف 24/7/1979 والموافق بالتاريخ الخاص بالفرس وكما يسمونه التاريخ الشمسي 2/5/1358 في مكان كان قد نفّذ الفدائيَين الشهيدين عملية بطولية بالمنشئات النفطية الواقعة هناك وهو يقع بين مدينتي عبادان والفلاحية.

أما المكان الذي استهدفته طلقات المجرمين الفرس في أجسادهم الطاهرة ليس كما هو معروف في الصدر أو القلب أو الرأس بل أطلق عليهم المجرمين الخمينيين الجزارين الفرس رصاصاتهم على الجهة التي تقع تحت البطن وبالتحديد في الجهاز التناسلي ذلك من أجل تعذيبهم جسديا قبل استشهادهم دون رحمة وإنسانية من هؤلاء الوحوش أحفاد كسرى الحاقدين على العروبة والعرب خاصة على الأحوازيين الذين يقاومون احتلالهم بكل شئ يملكونه حتى وإن كان ثمن ذلك هو أرواحهم الغالية التي يرخصونها من أجل تراب الوطن الغالي.

طبعا كان استهداف الفدائيين الأحوازيين للمنشئات النفطية والمؤسسات الإقتصادية من أجل شلّ الإقتصاد الإيراني الذي يتموّل من سرقة النفط الأحوازي عن طريق هذه المنشئات ويذهب ريعه لشراء أسلحة مختلفة للحرس وللمستوطنين الفرس إضافة إلى قواتهم النظامية وبقية مليشياتهم لقتل أبناء شعبنا العربي الأحوازي وبقية أبناء الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى إيران ونعني بها بلاد فارس والتي يذهب اليوم جزء كبير منها أيضا إلى الميليشيات التابعة لنظام الإحتلال الفارسي في العراق ولبنان وسوريا واليمن لقتل العرب وشق صف أبناء شعبنا العربي في هذه الأقطار العربية العزيزة التي دمّرها نظام إيران، أو أنها تذهب لترفيه الشعب الفارسي وبقية الأقليات غير العربية مثل ( اللر ) وغيرهم ممن يؤيدون الفرس على قتل أبناء شعبنا الأحوازي وبقية الشعوب وكذلك من أجل بناء مدنهم ونقل مياه أنهرنا العربية إلى أنهرهم التي كانت تفتقر إلى قطرة ماء واحدة، لذلك كان فدائييوا الأحواز خصوصا أولئك الذين ضحّوا بأرواحهم في ساحات العمليات أو ألقي القبض عليهم بعد تنفيذ عملياتهم الفدائية البطولية ومن ثم يتم استشهادهم عن طريق الإعدام برصاص الغدر الفارسي يستهدفون المؤسسات الإقتصادية بصورة عامة والمنشئات النفطية بصورة خاصة إضافة إلى المؤسسات العسكرية، وسيستمر هذا الإستهداف حتى طرد المحتل من الأحواز العربي نهائيا إن شاء الله.

إذا تكلمنا عن الشهيد عبد الزهرة محمد علي الشيخ حسين الدريس فهو كان أحد الفدائيين الأحوازيين الأبطال الذي كان حب العروبة مزروع في قلبه ووجدانه وتغذى لبن العروبة الطاهر من أمّه العربية الأصيلة وتعلم هذا الحب من أبيه العربي الأصيل، فهو ثمرة أبوين أحوازيين عربيين محمراويين أصيلين، استشهد رحمه الله وترك وراءه خمسة بنات وإبن واحد ولم يفكر بهم، وكان همّه الوحيد هو الأحواز ومقاومة الإحتلال الفارسي من أجل تحرير أرضه العربية الأحوازية الطاهرة.

وأما الشهيد ريسان محمد علي الشيخ حسين الدريس فكان شابا فدائيا بطلا ضمن المجاميع الفدائية التي شكلها الأحوازيون بعد مجزرة الأربعاء الأسود، وكان عمره حين استشهاده لم يتجاوز 22 عاما وفي ريعان شبابه وكان أهله يجهّزون لزواجه الذي كان يترقبه أن يتم قبل استشهاده بشهر أو أقل من ذلك قبل أن يستشهد، لكنه لبّى نداء الوطن ورأى عرس الشهادة أفضل من عرس الحياة بمذلة، فتم زفافه شاباً أحوازيا شهيدا بطلا ضحّى بشبابه وروحه الطاهرة من أجل وطنه وأرضه التي فاق حبها عنده على حبه لأهله ولخطيبته التي كانت تنتظر مجيء هذا الفارس الذي ترجل عن جواده من أجل أن يخلد إسمه في التأريخ مع الخالدين ويسكن جنان ربه التي اختارها لعباده الصالحين ومنهم الشهداء الأبرار.

كان الشهيد ريسان محمد علي بطلا له منكبين عريضين ذو خشونة ورجولة ظاهرة على عينية التي كانت تتوعد المحتلين الفرس بكلامها الصامت من خلال نظراته، وكان يشارك مع المناضلين الأحوازيين في تلك الحقبة الزمنية في المظاهرات والإحتجاجات وشارك وجميع أهله وأخوته واشقائه جميعا ومنهم الشهيد عبد الزهرة في يوم الأربعاء السوداء مجزرة الفرس التي ارتكبوها ضد العرب في مدينة المحمرة والتي امتدت إلى مدينة عبادان وبعدها إلى أغلب المدن الأحوازية.

يتحدث المناضلين الأحوازيين الذين عاشروا هذين الشهيدين يقولون بأن الشهيد ريسان كان يعتبر أحد عناصر الخط الدفاعي في المنظمة السياسية التي كانت تتعتمده المنظمة في مواجهة الفرس إذا ما حاولوا الهجوم عليها، وهو خط تشكل من شباب العرب كان فيه كثيرا من الشهداء والمناضلين الأحياء الذين واكبوا تلك الفترة من الزمن وهي فترة كانت منعطف تاريخي في نضال الشعب العربي الأحوازي.

ما أعظمك يا أحواز وأنت لديك هكذا أبطال وأبناء بررة مثل الشهيد ريسان الدريس من جيل الأمس، والشهيد ريسان الساري من جيل اليوم ابطال مستمرون جيلا بعد جيلا يدافعون عنك ويناضلون ويضحون بأرواحهم من أجل تحريرك من الإحتلال الفارسي يا وطن الآباء والأجداد والأبناء والأحفاد.

نعاهدكم أيها الشهداء من أي جيل كنتم أن نكون أوفياء لدمائكم وللشعب والوطن، نعاهدكم أن نرفع صوت الوطن في كل المحافل العربية والعالمية بعد أن كان ممنوعٌ علينا ذلك لكنّ الدماء الطاهرة التي أرخصتموها للوطن وإرادة المناضلين الأحوازيين الأحياء الصلبة كسرت هذا الحاجز وانطلقت من مساماته وتضاريسه بالقضية الأحوازية إلى الآفاق ولن يسكت شعبنا ولن يستكين حتى تحرير الأحواز بإذن الله تعالى.

يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

إن الجبهة العربية لتحرير الأحواز كانت قد أكدت في بياناتها السابقة وآخر بيانٍ لها نشرته أخيرا لمناسبة الذكرى 36 لثورة المحمرة المجيدة ومجزرة الأربعاء الأسود الدموية التي ارتكبها نظام الإحتلال الفارسي بحق الأحوازيين في الأربعاء المصادف 30/5/1979 ودامت لثلاثة أيام بلياليها وانتهت في مساء الجمعة المصادف 1/6/1979 بأن هناك الكثير الكثير من مناضلي تلك الحقبة الزمنية وذلك المنعطف التاريخي في القضية الأحوازية مازالوا أحياء ويواصلون النضال ومقاومة الإحتلال الفارسي جنبا الى جنب مع أبنائهم وأحفادهم حتى آخر رمق في حياتهم ويرفعون شعار الأحرار والثوار الذين سبقوهم وهو ( كفاح حتى التحرير ) ولديهم من المعلومات والأرشيف الذي سوف يزوّدن به الجبهة لكن حسب ظروفهم التي هم يعرفونا أكثر منا.

إن اللجنة الإعلامية توعدكم كما وعدتكم سابقا بأنها لن تبخل في نشر أي معلومة عن أي شهيد أو أسير أو صورهما أو أي معلومة أخرى عن الثورة الأحوازية بأسرها وعلى طول حُقّبها الزمنية وهي باقية على عهدها وإنه لكفاح حتى التحرير.

اللجنة الإعلامية في

الجبهة العربية لتحرير الأحواز

7/6/2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Select Language » اختر اللغة