لأول مرة حركة التحرير الوطني الأحوازي تكشف محاولتي تهريب الأمير الشهيد خزعل من أسره
كتب نصار الشيخ خزعل
بعد اسر الأمير الشهيد خزعل بن جابر المرداو أمير عربستان ( الأحواز ) جرت محاولتي تهريب الأمير خزعل من أسره حيث اقامته الاجبارية في طهران .
المحاولة الاولى للمغفور له الملك فيصل الأول ملك العراق
جرت المحاولة الأولى من قبل المغفور له الملك فيصل الأول ملك العراق في العام 1927 بعد أن شعر الملك فيصل الأول بالظلم والحيف الذي لحق بالشعب العربي الأحوازي والتنكيل الذي جرى على الشعب الأحوازي بعد الاحتلال الايراني لامارة عربستان ( الأحواز ) كما ان الملك فيصل لم ينسى الموقف المشرف الذي وقفه الامير خزعل بعد سحب ترشيحه عن عرش العراق لصالح الملك فيصل الاول الذي كان ملكا على سوريا وارادت بريطانيا بعد خلافها مع فرنسا بوجود فيصل الاول ملكا على سوريا ؛ فشعر الملك فيصل الاول ان واجب الوفاء يقتضي تدخله لاعادة الامير خزعل اذ عرض الامر على نوري السعيد واخبره انه حتى لو اضطر الأمر الى وضع خطة لخطف الامير خزعل وجلبه من اسره في طهران الا ان نوري السعيد اقنع الملك فيصل الاول باستعمال الطرق الدبلوماسية بدلا من خطفه . ( راجع كتاب الأحواز الماضي الحاضر المستقبل )
ابلغ نوري السعيد السفير البريطاني في بغداد عن عزم الملك فيصل بخطف الشيخ خزعل وعلى الفور اجتمع السفير البريطاني مع الملك فيصل الاول وحذره من مغبة هذا الامر وان الحكومة البريطانية ستتخذ موقفا حازما ازاء ذلك الامر الذي ادى الى الغاء تلك الخطة .
المحاولة الثانية
محاولة المرحوم الحاج مالك بن منصور بن الشيخ عساف بن الامير يوسف المرداو ابن عم الامير الشهيد خزعل .
في الوسط المرحوم الشيخ مالك بن منصور بن شيخ عساف بن الامير يوسف المرداو
حاول الشيخ مالك مرارا مقابلة الامير خزعل في منفاه وقدم عدة طلبات الى مدير شرطة طهران وقتها الا ان جميع طلباته كانت تلاقى بالرفض ، ولكن كان لوفاة الشيخة اسيه ابنة الشيخ خزعل التي توفيت عام 1932 فرصة بحجة تقديم العزاء الى ابن عمه الامير الشهيد الشيخ خزعل وفعلا تم هذا اللقاء وكان من الحاضرين زوجته بتول مافي فخر السلطنة .
ترجمة المرحوم الشيخ مالك وشهادته في المحكمة
هو المرحوم الحاج مالک بن منصور بن شیخ عساف بن شیخ احمد بن الأمير یوسف المرداو ابن عم الشیخ خزعل کان المرحوم شجاعا شهما حاول خطف ابن عمه الشیخ خزعل من الاسر و استرجاعه الی مسقط راسه و عاصمة امارته المحمرة..
بعد نفي رضا بهلوي من طهران وبدأت محاكمة مدير شرطة طهران المدعو ركن الدين مختاري تقدمت اسرة الامير خزعل بشكوى من قبل المغفور له الشيخ عبدالله الشيخ خزعل وبعض افراد الأسرة جاء ذلك في صحيفة ستاره في شهر اغسطس 1942 حيث شهد الشيخ مالك بمحاولنه خطف الشيخ خزعل واعادته للمحمرة وقال في افادته كما وردت في الصحيفة : علما اننا سننشر النص الكامل عن مقتل الأمير خزعل كما جاءت في محاكمة مدير شرطة طهران والتي جاءت على عدة اعداد تبعا لجلسات المحاكمة .
ونود الاشارة هنا الى ان محاكمة مدير شرطة طهران قد توقفت بحجة قيام الحرب العالمية الثانية .
يقول المرحوم الشيخ مالك اثناء جلسات المحاكمة :
( بعد وصولی الی طهران زرت العم الشیخ خزعل فی قصره لتعزيته بوفاة ابنته اسيه و عرضت علیه نیتی باسترجاعه الی المحمره ..
قال لی عمی الشیخ: مالک احس بوجع فی قدمای و لست قادرا علی المشی ..
قلت له سوف احملک علی ظهری الی المحمره وانتهت المقابلة وقررت تنفيذ خطتي ليلا واستطرد في اقواله
بعد ما جنی اللیل عبرت سور القصر و اتجهت الی غرفه عمی الشیخ خزعل و لکن واجهت ان الامن قد طوق الغرفه الخاصه بالشیخ خزعل حيث كشف أمري ودارت معركة بالايدي مع رجال الامن وتمكنت من الفرار و الرجوع الی المحمره ولم يكن الامن والوضع في المحمرة يمكن رجال الامن من القاء القبض علي خاصة اني نزلت في دار احد ابناء عمومتي واختفيت فترة وذلك في منطقة المعموري .
وبعد مده قد ارسل الشیخ خزعل علی ید احد الاهل خلعه مع مبلغ من المال و رساله شکر ويضيف الشيخ مالك
قلت للرسول ابلغ عمی الشیخ خزعل سلامی و شکری و قل له لازلت انا علی الوعد و سوف استرجعک الی المحمره )
ملاحظة لم يرد في الصحيفة اسم الشخص الذي بعثه الامير خزعل الى ابن عمه الشيخ مالك .