شبكة الأحواز – الأحواز المحتلة :
تتصاعد وتيرة المظاهرات الشعبية تدخل يومها الرابع عشر و التي تشهدها مدن الأحواز في العاصمة الأحوازية ومدينة السوس ومدينة الفلاحية وغيرهما ، موجة احتجاجات على سوء الحالة الاقتصادية والمتدهورة و امتناع النظام الايراني من منح العمال رواتبهم في القطاع الحكومي ، حيث النظام لم يصرف رواتبهم الشهرية على مدار ستة اشهر متواصلة ، مما دفعت الحالة المعيشية بعمال الأحواز الى الخروج الى الشوارع مطالبين الحكومة الايرانية بصرف رواتبهم ليغطوا مصاريف حياتهم اليومية التي اصبحت صعبة وقاسية في ظل ظروف العقوبات الدولية التي فرضها الرئيس الامريكي دونالد ترامب مؤخرا .
وقد شملت هذه المظاهرات العمالية كل من عمال مصانع قصب السكر و مصانع الحديد والصلب .
واحتشد عمال قصب السكر امام مقر الحاكم العسكري في السوس معبرين عن احتجاجاتهم ومطالباتهم بصرف رواتبهم الشهرية ومنددين بأسلوب التجاهل المتعمد الذي تمارسه حكومة طهران بحق رواتبهم .
وفي مدينة الأحو العاصمة ايضا نضم عمال مصانع الحديد والصلب وقفات احتجاجية امام مقرات عملهم معربين عن استياءهم جراء تعنت حكومة طهران بعدم صرف رواتبهم الشهرية .
وسارت مسيرات بعد ذلك الى مقر الحاكم العسكري العام للأحواز وتقدموا الى الحاكم العسكري مطالبينه بضرورة نقل مطالبهم الى الرئيس الايراني حسن روحاني في تحمل مسؤوليات تجاه مشكلة الرواتب التي يعاني منها الموظفين والعمال في الأحواز العاملين في القطاع الحكومي منذ سنوات ومطالبته بحلها فورا والا سوف يستمرون في هذه المظاهرات حتى تستجيب الحكومة الى مطالبهم المشروعة .
والجدير بالذكر بالرغم من ان هذه المظاهرات اتسمت بالسلمية الا انها لم تشفع لها او تبعدها عن الاعتقال فقد اعتقلت المخابرات الايرانية عدد من منظمي المظاهرات ونقلتهم الى معتقلاتها بهدف التحقيق والتعذيب .
فقد ذكر محافظ الأحواز غلام رضا شريعتي لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) اليوم (الأحد 18-11-2018) ان الامن الايراني اعتقل 4 احوازيين واضاف معترفا بأن العمال الأحوازيين لهم حقوق وان على الحكومة الايرانية منحهم هذه الحقوق .. وجاء هذا تصريح شريعتي في محالة منه وبأيعاز من طهران على ضرورة اظهار الامور امام وسائل الاعلام انهم يتعاطون بها بشفافية و اعرب شريعتي بهدف خداع المتظاهرين الساخطين على النظام و سوء ادارته بأنه يتواصل مع وزراة الداخلية والاقتصاد والجهاد الزراعي والرئاسة الايرانية والنيابة العامة بغرض حل هذا الملف على حد زعمه .
و توثيقا للحالة نرفق :
نص الخبر من المصدر (ارنا) | PDF
رابط الخبر من ارنا : http://www.irna.ir/ar/News/83104176