شبكة الأحواز – حافظ الزرقاني :
هذه المعركة ما زالت حتى اليوم تتردد اصدأؤه في الأدب والشعر والقصص لان العرب وقفوا فيها لأول مره قباله الفرس وجهاً لوجه ونازلوهم في معركة مكشوفة
خلاصة الواقعة
ان النعمان الثالث اخر ملوك أسره المناذرة اللخمية قد ورث العرش عن ابائه الذين كانوا حلفاء الفرس
وكان هناك عربي مقرب من كسرى يتقن الفارسية إتقانه العربية اسمه عدى بن زيد الشاعر وعرف في عدى بانه جاسوساً نماماً مخلصاً للفرس اكثر من إخلاصه لبني قومه فلم يتردد النعمان في إلقائه في غياهب السجن
وبلغ كسرى ذالك فبعث الى النعمان يطلب منه إطلاق سراح عدى
ولكن النعمان عرف بقدوم رسول كسرى فأوعز بقتل السجين قبل وصول الرسول فازداد غضب العاهل الفارسي على الملك العربي
وقد تدارك الامر النعمان بان عين زيدا بن عدى ابن الشاعر بوظيفة والدة وكان ولاؤه شانه في ذلك شان والدة لكسرى اكثر من النعمان
وبداء كسرى يستفز النعمان اذا طلب ليصهر منه وهو يعلم حق العلم ان العرب يأنف ان يزوج بناته من الأعاجم ! ولو كانوا من بيت ملك ! للعلم نساء العرب كانوا يختارون الجوع والعري على الشبع والرياش ويثارهم السموم والرياح الحارقة على طيب وكانوا يسمون ارض الفرس السجن
وعاد زيد بن عدى ابن الشاعر مع رسول فارسي يبلغ النعمان حاجه كسرى يطلب بنات العرب فرد علية النعمان
على مسمع الفارسي ” اليس في مها السواد وعين فارس ما يبلغ به كسرى حاجته ..؟
عندما طلب الرسول من زيد ان يترجم له معنى المها والعين تعمد الخبيث ان يترجمها ترجمه حرفيه وهي بقر الوحشيه وليس على المجاز اي النساء الجميلات ذوي العيون الجميله كما قصد النعمان
وعاد الرسول وزيد الى البلاط الفارسي فسأله كسرى فقال الرسول أيها الملك انه قال اما في بقر السود في فارسي ما يكفيه حتى يطلب ما عندنا فغضب ووقع في قلبه ما وقع وأدرك النعمان ماحيك له في الخفاء كما لم تخف علية نوايا كسرى فانسحب من عاصمته الحيرة ( الحيرة يطلق عليها الفرس عربستان ) ملتجئاً الى قبيلة الى ابناء جلدته في الضفه الغربية من الخليج العربي وترك النعمان اهلة امواله وسلاحه لدى هاني بن مسعود ثم سار قاصداً الصلح مع كسرى وتم القبض عليه وتم زجه في السجن ثم طرح تحت ارجل الفيلة
وجاء امر كسرى الى هاني بن مسعود يطلب منه تسليم وديته النعمان فرفض سيد بني شبان ذلك وأضمر كسرى الشر للعرب عندها بدأت القبائل توفد الى ذي قار قبيلة طيء والشهباء والدواسر وبني وبني وائل بني شيبان
وقد خطب ابن زرعه بني تغلب قائلا لهم إنكم اخواني واحد أطرافي وان في هذا الشر خياراً ولان يفتدي بعضكم بعضاً
وقد مثلت المراة دورها الإيجابي في عدة العركة وكانت من عجل ترجز ومستثيرة النخوة
نحن بنات طارق نمشي على النمارق والمسك في المفارق والدر في المجانق ان تقبلوا نعانق ونفرش النمارق او تدبروا نفارق فراق غير وامق
كان الفرس 5000 الاف والعرب 3000 الاف
وفِي هذي الأثناء كان بنو أياد المنضوون تحت راية الفرس يراسلون بني بكر سراً ويجبرونهم بانهم سيخذلون الفرس
وعندها اندلعت المعركه في لهيب الصيف الحارقة
وقد حمل العرب على ميمنه الفرس وقتلو الهامرز قأدهم في اول لقاء ودام القتال يوما كاملاً
وبدات الهزيمه في الجيش الفارسي ثم أرهق الفرس العطش فتراجعوا وزاد العطش على الفرس فمالوا متراجعين نحو بطحاء ذي قار عندها أوفا بني أياد في وعدهم انهزموا من المعركة ثم وقعت الهزيمة العامه في الفرس فتعقبهم العرب وتم قتل جلابزين قائد الميسرة في الجيش الفرس قتلة حنظله بن ثعلبه
وهكذا كللت هذه المعركة بفوز العرب فوزاً ساحقاً على اعدائهم وكانت فاتحه خير ومجد وهذا اول يوم انتصف فيه العرب من العجم
المصدر تاريخ الجاهلية تأليف الدكتور عمر فروخ
ايام العرب في الجاهليه ص30_31 الأغاني
تاريخ الأدب من مناظرة النعمان بن المنذر لكسرى إنّو شروان الذي أراد ان ينتفص العرب وكيف رد علية عاملة الرد الشافي بوصف قومه لم يطمع فيهم طامع ولم ينلهم نائل وحصونهم ظهور خيلهم ومادهم الارض وسقوفهم السماء وجنتهم السيوف وعدتهم الصبر
جواهر الأدب تأليف احمد الهاشمي ج1 ص226