دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — وجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، انتقادات حادة لرجل يحمل الجنسية الاسترالية، ويعتقد أنه يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامية بـ”داعش” بعد عرضه لصورة نجله وهو يحمل رأسا مقطوعة، واصفا الأمر بأنه “مثير للغثيان” ويعكs طريقة تفكير وعمل التنظيم.
وقال كيري، في مؤتمر صحفي بأستراليا الثلاثاء، معلقا على صورة الطفل الذي مازال في السابعة من عمره ويظهر في الصورة وهو يحمل الرأس بيديه: “هذه واحدة من أبشع الصور التي شاهدتها وهي تسبب الغثيان والاضطراب.”
ويعتقد أن الصورة – التي قام موقع تويتر بحذفها – قد أخذت في مدينة الرقة السورية، التي تعتبر واحدة من معاقل تنظيم داعش، وقد أخذ الرجل الاسترالي، الذي يدعى خالد شروف، ابنه معه للقتال فيها إلى جانب التنظيم، وتسبب نشرها بموجة واسعة من الانتقادات في صفوف المسلمين الاستراليين، بمن فيهم المفتي إبراهيم أبومحمد.
وقال أبومحمد، في بيان أرسله لـCNN: “من المعيب على المتطرفين استخدام الإسلام كغطاء لإخفاء جرائمهم وانتهاكاتهم، إن أعمالهم الضالة لا تعكس توجهات الغالبية الساحقة من المسلمين الذين يعرفون التعاليم الإسلامية الصافية، مثل العدل والرحمة والحرية.”
وقد علق كيري خلال المؤتمر الصحفي على الصورة بالقول إنها تعكس “المستوى الذي وصل إليه تنظيم داعش والذي يتجاوز فيه أي تنظيم إرهابي آخر” مضيفا: “كان يجب أن يكون هذا الطفل في المدرسة يتعلم كيفية صنع مستقبله ويلعب مع سائر الأطفال لا أن يقف ليحمل رأسا مقطوعة في ساحات القتال.”
وبحسب ما توفره المعلومات الواردة من استراليا، فإن شروف، والد الطفل الظاهر بالصور، هو من مواليد عام 1981، من أبوين لبنانيين، وكانت علاقته بوالده مضطربة وعنيفة، وقد أمضى سنوات طويلة من شبابه في المحاكم، وسبق أن صدر حكم بحقه في قضية على صلة بالإرهاب عام 2009.
وكان شروف يعمل بوظيفة عامل بناء في استراليا، وقد اعتقل ضمن مجموعة تضم تسعة أشخاص نفذوا عمليات سطو على منازل ومحلات تجارية لتمويل خطة من أجل شن “حرب جهادية” في استراليا.
——-
المصدر: سي ان ان العربي