الشهيد المناضل
علي صالح جايد الديوان البجاري
الأسم
: علي صالح جايد الديوان البجاري
ولادته : في جزيرة الصلبوخ التابعة لمدينة المحمرة
تاريخ استشهاده : اعدمته سلطات الاحتلال الفارسي في
شهر حزيران سنة 1980 م (
في شهر رمضان ) .
من بين شجر النخيل في جزيرة الصلبوخ ومن عائلة عريقة في
عروبتها واصالتها القومية ولد البطل الشهيد علي صالح ليقاوم الظلم
والاستبداد وليعلن لاعدائه واعداء امته الفرس العنصريين بان هذا الظلم لن
يدوم وان الاحواز لابد ان تتحرر فكانت له مواقف نضالية في زمن الشاه
المقبور وسجن مرتين في ذلك العهد لقى في الاولى سنة كاملة وكان المقرر ان
يعدم في المرة الثانية لولا توسلات والده الشيخ الكبير .
وأما في زمان خميني فقد كان بارزا ما بين صفوف
الفدائيين حيث بادر منذ أيام نظام خميني الاولى الى عدم الركون الى هؤلاء
الفرس وعدم الثقة بهم مهما كانت الاغطية التي يتلفقون بها خادعة وبراقة ولم
يكتف الشهيد علي بما يقوم به من نشاط بين صفوف الثورة الاحوازية بل جند كل
اشقائه وحتى شقيقاته ووالده في هذا السبيل حيث تدرب على السلاح وعلى اخفائه
واستعماله ونقله من مكان الى اخر وايصال التبليغات للفدائيين ولم يسترح
يوما دون عمل من هذه الاعمال فالقي عليه القبض مع والده ووالديه وكل اشقائه
وشقيقاته بعد اخر عملية بطولية قام بها ضد حرس خميني وكانت المحاكم صورية
وحكم على البطل علي بالاعدام ونفذ فيه الحكم في شهر رمضان في يوم من ايام
شهر حزيران سنة 1980 م في مدينة عبادان ومن اغرب الامور ان سلطات نظام
خميني لم تستطع رغم قوتها ان تكبح جماح الجماهير العربية الغاضبة التي
احتشدت في مدينة عبادان لنقل جنازة الشهيد علي الى مقبرة الشهداء في مدينة
المحمرة حيث تجاوز عدد المشيعين عشرات الالاف وبقى اثنان من اشقائه مسجونين
حتى يومنا هذا اما والدته وبقية أفراد عائلته فكان التشرد والضياع ينتظرهم
.
وبقى والده شعلة في الدعوة للقضاء على حكم خميني المجرم
والعمل المتواصل لتحرير الأحواز .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهاد شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه وشرف
قضيته العادلة ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان نفكر بشىء
من الانصاف ونقول لانفسنا هل نحن
سائرون على خطى شهداء ثورتنا ؟
ام نحن على غير ذلك ؟ كما علينا
ان نزهد الدنيا لان ليس فيها
كرامة لشعبنا ولا حرية لراي
شعبنا بل نحن غرباء في وطننا
مقيدون في ديارنا ، حاكمنا ليس
منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .