الشهيد
دهراب اشميل الناصري الكعـبي
الأسم :
دهراب اشميل الناصري الكعـبي
ولادته : 1927
حالته الاجتماعية : متزوج وله
اربعة اطفال
تاريخ اعتقاله : 25 / 11 / 1963 ، بتهمة
تشكيل منظمة عربية تسعى الى
تحرير الأحواز عن ايران والحاقه
بالوطن العربي .
تاريخ استشهاده : صباح يوم السبت
13/ 6 / 1964 رميا بالرصاص في معسكر
الأحواز .
نبذة مختصرة عن حياة الشهيد
القائد رحمه الله يوم ولد ويوم
استشهد :
ولد الشهيد
سنة 1927 في الأحواز - في مدينة
عبادان ، درس في المدارس
الايرانية ، وخدم في الجيش
الايراني .
ساهم في تأسيس
جبهة تحرير عربستان وأصبح
عضوا قياديا في لجنتها
القومية العليا .
تطلعت عشيرته
متمسكا بمبادئه الوطنية
والقومية مشهورا بقراءة
الشعر الشعبي .
كان أشبه
بالذراع الايمن للشهيد محيي
الدين آل ناصر .
رافق الشهيد
المناضلين محيي وعيسى فى
رحلتهم النضالية ضد
الاحتلال الفارسي متنقلا
بين الاقطار حاملا على كتفه
معاناة السنين الطويلة من
الاحتلال باحثا عن المساندة
من العرب في القضاء على هذا
الاحتلال الغاشم وكانت
الحصيلة النهائية لهذه
الرحلة هو تشكيل جبهة تحرير
عربستان التي كان لشهيدنا
البطل دهراب السهم الوافر
في تكوينها واستمرارها
وعندما كشف الظالمون
الشاهنشاهيون وعملاؤهم
الخونة الذين كانوا يشكلون
الطابور الخامس في الثورة
الاحوازية كشفوا التنظيم
كان الشهيد مع من القي القبض
عليهم منتصف ليلة 25 / 11 / 1963 م
حيث قضى مع رفاقه المناضلين
ما يقارب السنة في سجون
الشاه وزنزاناته ووسائل
التعذيب المختلفة في ذلك
العهد الى ان حكم عليه مع
رفيقيه بالاعدام وتم تنفيذ
حكم الاعدام فجر يوم 13 / 6 / 1964
م في مدينة الاحواز وقد كان
للكلمات النارية التي
اطلقها الرفاق الشهداء
الثلاثة وهم يتعلون منصة
المجد وخشبة الاعدام الصدى
الثوري المدوي الذي لم تسطع
سلطات الاحتلال الفارسي
اسكاته حتى يومنا هذا .
القت سلطات
الاحتلال الفارسي العنصري
في 25 / 11 / 1963 بتهمة تشكيل
منظمة عربية تهدف وتسعى الى
فصل الأحواز عن ايران
والحاقه بالوطن العربي الأم
.
تعرض لاقسى
صنوف التعذيب الوحشي اثناء
اعتقاله والارهاب النفسي .
8 شهور اثناء
الاعتقال لم يرى الشهداء
الثلاث ( محيي وعيسى ودهراب )
بعضهم البعض الا بعد تلك
الفترة حين قررت المحكمة
العسكرية استدعاءهم جميعا
ولاول مرة منذ الاعتقال .
اخر طلب له
قبل اعدامه هو ان يعدم قبل
رفاقه في الكفاح الشهيدين
محيي وعيسى ، وان لا تعصب
عينيه ولا يشد وثاقه الى
عمود الاعدام .
استقبل الموت
وهو واقف ينظر الى جلاديه
رافعا يده اليمنى ويهتف
بالأحواز وبحياة الرئيس
جمال عبد الناصر والامة
العربية .
اثناء
المحاكمة طلب الشهيد من
المحكمة ان يكون اعدامه في
الأحواز وان يسيل دمه على
الارض التي ضحى من اجلها .
أعدمته سلطات
الاحتلال الفارسي العسكرية
رميا بالرصاص في الساعة
الخامسة من صباح يوم السبت 13
/ 6 / 1964 في معسكر الأحواز
العسكري في عاصمة القطر .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وكانوا
بحق مثلوا في التحقيقيات اثناء
السجن والمحاكمة مثلوا حقيقة
تطلعات الشعب العربي الاحوازي
واكدوا على شرعية القضية
الاحوازية وعدالتها ، وان
اعدامهم هو شهادة على استعمارية
فارس للاحواز ، وظلم فارس لشعب
الاحواز ، وان استشهادهم كان
ومازال نبراسا يضىء الطريق امام
كل وطني احوازي غيور على شعبه
وارضه ، ونحن في حركة التحرير
الوطني الأحوازي الامتداد
الشرعي والطبيعي والفعلي لجبهة
تحرير عربستان الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان ان نفكر
بشىء من الانصاف ونقول لانفسنا
هل نحن سائرون على خطى شهداء
ثورتنا ؟ ام نحن على غير ذلك ؟
كما علينا ان نزهد الدنيا لان
ليس فيها كرامة لشعبنا ولا حرية
لراي شعبنا بل نحن غرباء في
وطننا مقيدون في ديارنا حاكمنا
ليس منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم
ازكى وانبل واشرف منا جميعا ،
لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .