الشيخ
عيسى الشيخ مذخور النصاري
الكعـبي
الأسم :
الشيخ عيسى الشيخ مذخور النصاري
الكعـبي
ولادته : 1940
حالته الاجتماعية : متزوج وله
طفلتين
تاريخ اعتقاله : 25 / 11 / 1963 ، بتهمة
قيادة تنظيم عربي يسعى الى تحرير
الأحواز عن ايران والحاقه
بالوطن العربي .
تاريخ استشهاده : في الساعة
الخامسة من صباح يوم السبت 13/ 6 /
1964 رميا بالرصاص في معسكر
الأحواز .
نبذة مختصرة عن حياة الشهيد
القائد رحمه الله يوم ولد ويوم
استشهد :
ولد سنة 1940 م
فى الأحواز في قرية القصبة
المطلة على الخليج العربي
مقابل مدينة الفاو العراقية
عبر شط العرب في ما يسمى
بحوز الشيوخ من بيت عربي
احوازي عريق بالانتماء
القومي والشهامة والكرم ،
ابوه شيخ عشيرة النصار
الكعبية ، وبعد وفاة والده
كان هو الشيخ الفعلي لعشيرة
النصار بالرغم من وجود أخيه
الاكبر الشيخ الاسمي
للعشيرة وذلك لذكائه وجرأته
واقدامه وشعبيته .
كان والده
ثائرا مشهورا ضد الاحتلال
الفارسي عرف بانتفاضته التي
اعقبت المجزرة التي ارتكبها
الفرس في عبادان .
الشهيد كان
موظفا في شركة النفط في
عبادان ، وفقد وظيفته في
الشركة عندما عرف عنه انه
وطني وقومي عربي ويرفض
المستوطنيين الفرس في
الاحواز .
عضو في اللجنة
القومية العليا لجبهة تحرير
عربستان التي كانت تقود
الجبهة الى العمل والتنظيم
وقيادة الثورة العربية
الاحوازية .
اعتقلته
سلطات الاحتللا الفارسي
العسكرية مع اخوته في
الكفاح في 25 / 11 / 1963 بتهمة
قيادة تنظيم عربي : جبهة
تحرير عربستان يهدف ويسعى
الى فصل الأحواز والحاقه
بالوطن العربي الأم .
تعرض لاقسى
صنوف التعذيب الوحشي اثناء
اعتقاله .
8 شهور اثناء
الاعتقال لم يرى الشهداء
الثلاث ( محيي وعيسى ودهراب )
بعضهم البعض الا بعد تلك
الفترة حين قررت المحكمة
العسكرية استدعاءهم جميعا
ولاول مرة منذ الاعتقال .
ثاني الثلاثة
الذين تسنموا اول قمة من على
خشبات المشانق في مدينة
الأحواز .
أعدم رميا
بالرصاص من قبل السلطات
الفارسية العنصرية
والاستعمارية في الساعة
الخامسة من صباح يوم السبت
الموافق 13 / 6 / 1964 م .
وكان أخر طلب
له قبل اعدامه انه طلب ان
يقترب منه الضابط المكلف
باعدامه فلما اقترب الضابط
منه بصق في وجهه وتناول
الشاه بالسب والاهانة ،
وتلقى الرصاص الفارسي دون
ان يقبل شد وثاقه وتعصيب
عينيه هاتفا بعروبة الاحواز
بعالي صوته كما هتف بحياة
القائد العربي جمال عبد
الناصر .
فقدته زوجته
وطفلتيه ، وفقدته جبهة
تحرير عربستان والامة
العربية والشعب الاحوازي
وكل الاحواز فقدناه مكافحا
حرا شريفا لا يعرف الخوف
تجاه قضية وطنه وشعبه ،
وعرفناه شهم قوي الارادة
صنديدا في تصميه لا يعرف
الضعف ابدا واضحا صادقا
متمسكا بقضيته ملتزما
بمبادىء الشعب الاحوازي في
التحرير امينا على اهداف
الثورة الاحوازية ومبادئها
، لا يؤمن بالتنازل ولا يطخ
هامته لظلم الفرس رؤف مع
اخوته في النضال يؤمن
بالقيادة الجماعية ويحترم
قرار الجماعة حتى لو كان
مخالفا لرأيه .
وفي يوم
استشهاده كان لامه موقف
شريف مثلت فيه المرأة
العربية التي تقدم ولدها
قربانا على مذبح الحرية
العربية فرحة فأعادت بذلك
الى الاذهان موقف الخنساء
أختها في العروبة .
ماتت ابنته في
نفس اليوم لقسوة ارهاب
الفرس لها وهي تنظر الى
والدها وهو يتلقى رصاصات
المستعمرين الفرس بصدره
الشريف .
بقيت شرارة
هذه التضحية التي قدمها
شهدائنا القادة الثلاث
تتكاثر وتتعاظم حتى صارت
ثورة العصر في هذا الزمان .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية .
ايها
الاحوازيون ... علينا ان نقتدي
بشهدائنا لانهم نبراسنا الذي
يضيىء الدرب درب الحرية
والاستقلال ، ولكل لامة ولكل شعب
في العالم شهداء ضحوا من اجل
اوطانهم وعلى المناضلين ان
يسلكوا الطريق الذي رسموه
لاسلافهم حتى تتواصل المسيرة
على مبادىء التضحية والفداء
والكفاح المستمر لتنتصر ارادة
الشعوب والامم على مستعمريها
وغاصبي حقوقها وطردها من
اوطانهم ، والاوطان لا تتحرر
بدون دماء شهداء ابناءها ، وعلى
كل احوازي ان يتحلى بروح التضحية
والكفاح الدؤوب والايمان
بالشهادة التي هي طريقنا الى
تحرير احوازنا من رجس الغزاة
الطامعين بخصيب احوازنا المحتل .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم شعب او تقهره اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد الوحدة الوطنية و قيادة
حكيمة ووطنية نزيهه اعضاءها
مؤمنيين اشداء يتحلون بمواصفات
القيادي المبدئي لا يفكر
بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .