الشهيد
المناضل جبار عبدالله حمدان
الأسم : جبار
عبدالله حمدان
ولادته : 1961 م في العراق
تاريخ استشهاده : استشهد في
عملية فدائية في قرية الخرابة
احدى نواحي منطقة البسيتين في
عام 1974 م .
نبذة مختصرة
عن حياة الشهيد القائد رحمه الله
يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث
حيا :
في عام 1961
ولد الشهيد البطل جبار عبدالله
حمدان في احدي المدن العراقية
القريبة من الحدود مع قطر
الاحواز في قاطع الحويزة وقد
كانت الساحة الاحوازية انذاك
تعيش بذور ثورة تحررية عارمة
غذاها المد القومي في مصر
العربية الشقيقة في عهد الزعيم
جمال عبد الناصر رحمه الله
وامتدادات ثورة 1958 في القطر
العراقي الشقيق مما جعل التحمس
لتحرير الاحواز يعبر حدود قطر
الاحواز الى اوساط عربية قريبة
او بعيدة عنه وكان الشهيد البطل
جبار واحدا من اولئك الشباب
العربي الذين سمعوا داعي الواجب
القومي فلبوا نداء الفداء بكل
مشاعرهم واحاسيسهم حيث حملته
افكاره التقدمية الى الاندماج
مع اشقائه من شباب الاحواز حاملا
راية النضال مندفعا تحت عامل
الوعي القومي وما يجيش في صدره
من شعور واحاسيس بوجوب ان يناضل
العرب جميعا من اجل تحرير
اراضيهم المغتصبة .. فاختار طريق
الفداء للتعبير عن هذه الاحاسيس
والمشاعر فساهم شهيدنا البطل
جبار بالكثير من العمليات
الفدائية متطوعا عربيا في صفوف
الفدائيين الاحوازيين وانخرط في
صفوف حركة التحرير الاحوازية ..
وفي سنة 1974 سجل اخر صفحات نضاله
القومي واستشهد في قرية الخرابة
من نواحي منطقة البسيتين بعد
تنفيذه عملية فدائية جريئة وبقى
رأسه مرفوعا رغم الموت ومازال
تتذكره الاجيال الاحوازية
وستبقى كذلك تكريما له ولقوميته
العربية التي ترجمها على ارض
الواقع الى حركة فعلية حقيقة
مفادها ان العرب جسم واحد بغض
النظر عن الحدود المصطنعة التي
خلقها الاستعمار وان معاناتهم
وافراحهم واحدة ، فهنيئا لك يا
جبار يا صاحب الحس الوطني
والقومي بالشهادة والمجد
والخلود لك عند ربك ، والشهداء
اكرم منا جميعا وهم قادتنا لانهم
رسموا لنا طريق الحرية
والاستقلال وطرد الاستعمار
الاجنبي عبر الشهادة والاستشهاد
هذا السلاح الذي يخافه المستعمر
ويرهبه ، وقد اثبت هذا السلاح
بالتجربة انه فعال وانه منطلق
يتلائم ولغة المستعمر ويفهمها
جيدا ويحسب لها الف حساب وانها
الوسيلة الوحيدة التي تجبره الى
الرحيل من اوطاننا .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهاد شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه وشرف
قضيته العادلة ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان نفكر بشىء
من الانصاف ونقول لانفسنا هل نحن
سائرون على خطى شهداء ثورتنا ؟
ام نحن على غير ذلك ؟ كما علينا
ان نزهد الدنيا لان ليس فيها
كرامة لشعبنا ولا حرية لراي
شعبنا بل نحن غرباء في وطننا
مقيدون في ديارنا ، حاكمنا ليس
منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .