الشهيد المناضل مكي
حنون
عضو
مجموعة الشهيد محيي الدين آل
ناصر
الأسم : مكي حنون
ولادته : في جزيرة الصلبوخ التابعة لمدينة المحمرة عام 1959
تاريخ استشهاده : استشهد مع
رفاقه الاربعة في السفارة
الايرانية في لندن عاصمة
بريطانيا اثناء اقتحامها من قبل
قوة الكوماندوس البريطانية في 5 /
5 / 1980 .
نبذة مختصرة
عن حياة الشهيد القائد رحمه الله
يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث
حيا :
-
ولد سنة 1959 م في
جزيرة الصلبوخ التابعة لمدينة الصمود والتحدي مدينة المحمرة ، والده الحاج
حنون هاتف من الرجال المعروفين بتحمسهم لقضية الاحواز .
-
وعلى الرغم من ان
حالتهم المادية كانت جيدة فان السلطات العنصرية لم توفر له أكثر من الحصول
على شهادة السادس الابتدائي .
-
انتظم - شأنه شأن
والده واشقائه الكبار واعمامه - في صفوف المنظمة السياسية للشعب العربي
الاحوازي في المحمرة .
-
غادر القطر مع
والده واغلب افراد العائلة بعد الهجوم العنصري على المنظمة والحكم على
والده بالاعدام .
-
حديث الزواج من
ابنة عمه وعندما تطوع للمهمة البطولية كانت زوجته تنتظر وليدها الاول وقد
اوصى والده بان يحسن تربية ولده وان يزرع في وجدانه قضية الأحواز ( قضية
عربستان ) وان لا ينسى ان اباه استشهد من اجلها .
-
ساهم في عدة عمليات
بطولية ضد منشآت وافراد حرس خميني .
-
وفي عملية السفارة
شمخ كالطود واستشهد كما يستشهد الابطال .
-
اخر جملة قالها
شهيدنا البطل : ( الآن فقط استطيع ان اموت مطمئنا لان زوجتي بأنتظار وليدها
) ، وفي نفس الساعة كانت زوجته تلد للاحواز بطلا من شهيد ، وهذا الشبل من
ذلك الاسد . فالتحيا الاحواز حرة عربية بدماء ابناءها الابرار .
نعاهد
شهيدنا البطل على مواصلة
طريقه
وصية الشهيد مكي
وصية موجزة
التقطناها من بعض رسائل أرسلها الى اهله ورفاقه في الأحواز
أرجو من اخوتي ان
يواصلون طريق النضال وان لا يكون أستشهادي سببا في اشغال ذهنهم عن القضية
التي استشهدت من أجلها واذا رزقني الله الشهادة فعلا فرجائي من اخوتي ارسال
زوجتي الى أهلها وارجو ان لا يؤثر استشهادي على والدي ووالدتي وان يكون
استشهادي دافعا لهم على الاستمرار في التضحيات والنضال واخر رجائي اذا
رزقني الله الطفل الوحيد فسموه الأحواز حتى لا ينسى قضية وطنه ويتذكر دائما
ان والده استشهد من اجلها فيكون واحدا من جنودها ينتقم من اعدائها الذين
قتلوا والده .
رفيقكم السائر في طريق الشهادة
مكي حاج حنون
30/ 4/ 1980
ملف خاص حول
عملية الشهيد محيي الدين آل ناصر التي اقتحم ابطالها الستة مقر السفارة الايرانية في لندن يوم 30 ابريل / نيسان 1980
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهاد شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه وشرف
قضيته العادلة ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان نفكر بشىء
من الانصاف ونقول لانفسنا هل نحن
سائرون على خطى شهداء ثورتنا ؟
ام نحن على غير ذلك ؟ كما علينا
ان نزهد الدنيا لان ليس فيها
كرامة لشعبنا ولا حرية لراي
شعبنا بل نحن غرباء في وطننا
مقيدون في ديارنا ، حاكمنا ليس
منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .