الشهيد
منصور حسين درويش الكعـبي
الأسم :
منصور حسين درويش الكعـبي
ولادته : 1941 في مدينة السوس
تاريخ استشهاده : 26 / 6 / 1972 استشهد
في عملية فدائية في منطقة جبل
مشداخ .
نبذة مختصرة عن حياة الشهيد
القائد رحمه الله يوم ولد ويوم
استشهد :
في سنة 1941
ولد الشهيد البطل منصور حسين
درويش بمدينة السوس العربية
العريقة في القدم الى ما قبل
الاسلام باسمها العربي الذي
اطلقه عليها البابليون
والسومريون والعيلاميون ومعنى
كلمة سوس بالعربية الحسن او
الطيب واللطف ونشأ شهيدنا في هذه
المدينة عن عائلة عريقة
بالعروبة كمدينتة التي ولد ولد
فيها متمسكا بما ربي عليه من
شهامة وكرامه وفخر وفي اول ايام
شبابه وعي ما يعانيه شعبه
المضطهد من قهر الفرس
واستغلالهم ومفاسدهم
واستهتارهم وكانت آلامه النفسية
تنعكس على ملامح وجهه بما يبعث
الشك في نفوس السلطات الحاكمه
وعناصر امنهم وجواسيسهم
المنتشرين في كل مكان ولم يبق
الشك مدفونا بالنفوس وانما
بادرت السلطات الى هجوم مفاجىء
ليلي على مسكنه واعتقل مشدود
العينين بدون ان يعرف السبب في
ذلك ولم يكن شهيدنا الاصيل في
عروبته على علم بلغة المحتلين
الفارسية فصعب عليه التفاهم
معهم طيلة فترة اعتقاله مما دفع
ابناء عمومته الى ان ينفقوا
المبالغ الطائله رشاوي
للمسوؤلين الايرانيين فتمكنوا
بذلك من الافراج عنه ولكنه بعد
الافراج لم يعد الى بيته وقريته
بل فضل العيش في الغابات بعيدا
عن الذل والاضطهاد وجمع حوله
الكثير من اشقائه واقربائه
وزفاقه في النضال ومارس العمل
الفدائي ضد السلطه العنصريه من
هناك وقد تمكنت مجموعاته في عدة
عمليات من قتل الكثير من افراد
العدو مما اقض مضاجع العنصريين
وحفزهم على ان يشنوا هجمات
متعدده كانت في معظمها فاشله بما
تهدف اليه من القضاء على حركة
الشهيد منصور وفي عام 1969م ارتبط
شهيدنا البطل بتنظيم الثورة
الاحوازية مع جماعتة ليشكلوا
مقاتلي منظمة الطليعة العربية
في عربستان وفي عام 1970م كان
التحاقه بالجبهه الشعبية لتحرير
الاحواز حيث قام على رأس مجموعة
فدائة بتاريخ 2-5-1969م بعمليه
جريئه في منطقة التلال السبع قتل
فيها ضابط وجنود ايرانيون وعند
انسحاب المجموعة اصطدمت بدوريه
ايرانية ادى اطلاق النار فيها
الى قتل ضابط وثلاثة جنود
ايرانيين ، وفي تاريخ 18-5-1969م
هاجم مع مجموعتة موقعا عسكريا في
منطقة السوس وكبد الاعداء خسائر
بالارواح والعتاد وعند انسحاب
المجموعة اشتبكت مع دورية
عسكريه ايرانية في منطقة ام
الدبس مما ادى الى استشهاد شقيقه
عبدالحسن
حسين درويش بعمر 25
وكان من المقاتلين الابطال ولكن
الدورية ايضا خسرت ضابطا وجنديا
وكثيرا من السلاح منه بندقيتان
5088 امريكيتان تبرع بهما لرفاقه
في المنطقة بعد ان ساعدوه في دفن
شقيقه الشهيد ولم بكن افتقاده
لهذا الشقيق ليوهن من عزائمه بل
استمر في طريق النضال وقام باكثر
من ثلاثين عملية فدائية ناجحة ،
وفي عام 1969-1970م دخل دورة للتدريب
على السلاح مع مجموعة من رفاقه
داخل الارض المحتلة وكان متفوقا
ثم دخل دورة اخرى سنة 1972م وتخرج
بتفوق ايضا مما شجعه على ان يؤلف
مع رفيقه الشهيد سيد مهدى عبدالله
الموسوى مجموعة
فدائية تتألف من سبعة مقاتلين
وكان هدفهم من هذا التشكيل
القيام بالعمليات الفدائيه ونشر
مبادىء التنظيم السياسي التحرري
بين ابناء الأحواز وقد نجحت
المجموعة في تنفيذ جوانب واسعة
من اهدافها وفي صبيحة يوم 26 / 6 /
1972 كان شهيدنا البطل ومجموعة من
رفاقه ينفذون عملية كانت من ابرز
العمليات الفدائية في تلك
الفترة في منطقة التلال السبع
وبعد ان خاضوا معركة دامية
وقتلوا عددا من الاعداء وفي طريق
عودتهم الى الى القاعدة التحموا
بمعركة ثانيه قبل شروق الشمس من
نفس اليوم في منطقة جبل مشداخ
استمرت حتى الساعة الواحدة بعد
الظهر وقد استعان العدو فيها
بعدة امدادات عسكرية وانجلت
اعاصير المعركة عن استشهاد
المناضل البطل القائد منصور
حسين درويش الكعبي تاركا عائلة
من والد وزوجه وشقيقة وابنه والى
جانبه الشهيدان يوسف زويد الطرفي
وعبد الواحد عبد سعيد السامري
كما تمكن العدو من اسر الابطال فهد عبدالله
الموسوي وعمار ياسر الفيصلي
وفاخر برهان الفاضلي ومحمد
فرحان الكعبي حيث
اجريت لهم محاكمة صورية مزيفه
حكمت عليهم بالاعدام ونفذ الحكم
في مدينة الخفاجية رميا بالرصاص
فالتحقوا بقافلة الشهداء
الابرار بتاريخ 21-6-1972م .
رحم الله
شهيدنا يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعث حيا شاهدا مظلوما حرا شريفا
طاهرا مضرجا بدمائه الزكية .
وان حركة التحرير
الوطني الاحوازي
تعاهد شهيدنا وكل الشهداء
الاحوازيين ان تكون وفية
لدمائهم ، مخلصة لمنهجهم ، امينة
على المبادىء والاهداف التي
اقرتها الثورة الاحوازية ، وهذا
هو العهد وسنبقى على العهد حتى
تنتصر اردة شعبنا وانتزاع حقه
المغتصب والعيش بكرامة ليكون
سيدا على نفسه .
وهكذا قضى
قادتنا الاوائل نحبهم وما بدلوا
تبديلا ، كانوا كالجبال لا تهزهم
الرياح والعواصف ، كانوا اقوى من
غضب فارس واشجع من تعذيب
الجلادين الفرس الغزاة ، وان
استشهادهم شهدائنا كان ومازال
نبراسا يضىء الطريق امام كل وطني
احوازي غيور على شعبه وارضه ، ونحن في حركة
التحرير الوطني الأحوازي
الامتداد الشرعي والطبيعي
والفعلي لجبهة تحرير عربستان
الام نعاهد
شهدائنا وقادتنا بالمضي على
طريقهم في معركة الشرف والتحرير
حتى تحقيق الحرية للاحواز
وشعبها واقامة السيادة
الاحوازية على التراب الاحوازي
، عهدا عهدا عهدا يا قادتنا
الشهداء سنبقى للابد سائرون على
خطاكم وامناء على مبادئكم
واهدافكم التي رسمتموها لنا حتى
لقاءكم او النصر المبين .
ماذا
نتعلم من سيرة شهدائنا :
ايها
الاحوازيون علينا ان نقتدي
بشهدائنا ، وعلينا ان ان نفكر
بشىء من الانصاف ونقول لانفسنا
هل نحن سائرون على خطى شهداء
ثورتنا ؟ ام نحن على غير ذلك ؟
كما علينا ان نزهد الدنيا لان
ليس فيها كرامة لشعبنا ولا حرية
لراي شعبنا بل نحن غرباء في
وطننا مقيدون في ديارنا ، حاكمنا
ليس منا ، ونحن لسنا اسيادا على
ارضنا ، وان تاريخنا اخذت فارس
تعيث به زيفا ، ومعالمنا غدت
مهدمة ، وهويتنا تفرست ، فالى
متى هذا السكوت المخيف ؟ والى
متى هذا الصمت الرهيب ؟ ان اليوم
، الشعوب تناضل وتكافح بمواقع
مختلفة من العالم ، وكل الامم
والملل تطالب بحقوقها ، فلماذا
لا تطالبوا بحقوقكم ؟ ان الحياة
التي ننشدها هي الحياة الكريمة ،
وهل تعتقدون ان تلك الحياة
سننالها بدون تضحية وفداء وبدون
تقديم الشهداء ، ان الشهداء هم ازكى
وانبل واشرف منا جميعا
، لانهم ادركوا الحقيقة وعرفوا
الشهادة طريقا للحرية ونيل
الحقوق المغتصبة لهذا استرخصوا
الغالي والنفيس من اجل انتصار
الحق الاحوازي المغتصب ، وعلينا
نحن المناضلون اذا كنا فعلا
مناضلون حقيقيون ان نكون شهداء
لهذه الارض وعلينا ان نقدم
الشهداء كالنهر حتى ينتصر شعبنا
الاحوازي وتتحرر الاحواز ،
والله والله ثم والله لا حرية
لكم يا ابناء الاحواز بدون حمل
السلاح وطريق الشهادة ، وغير ذلك
لن يقودكم الا الى الاستمرار بما
انتم به الان من قيود ظلم
واستعمار . واذا لم نتسلق الجبال
والمصاعب لن نصل الى القمة قمة
الحرية والاستقلال ، وهي عملية
بسيطة اذا كنا نحن مؤمنيين بالله
واليوم الاخر فهي احدى الحسنتين
اما الشهادة او النصر وكلاهما
الفوز المبين .
ايها
الاحوازيون ... ليس هناك مستحيل
اذا توحدنا وليس هناك قوة في
العالم ان تهزم او تقهر شعب اذا
قرر انتزاع حقوقه ، ولكن الشعب
يريد قيادة حكيمة ووطنية نزيهه
اعضاءها مؤمنيين اشداء يتحلون
بمواصفات القيادي المبدئي لا
يفكر بالتنازل حلا وبالتعايش فك
معظلة وانما الحل الجذري هو
التحرير وعلينا كثوار ومناضلين
وكشعب ان نضحي حتى ننتصر ، واذا
لم نتحلى بروحية التضحية
والفداء سنبقى في القاع قاع الذل
والهوان والعبودية ، وحاشى
لشرفاءنا ولشعبنا ان يقبلوا
بالضيم والاستعباد ، نحن منا من
هم احفاد الرسول ( ص ) ( وهو سيد
العرب والعالمين وقائد البشرية
للحرية ومحارب العبودية
والاستعباد ) ومنا كعب وتميم وطي
وخزرج ولام وبكر بن وائل ومرة
واسد ... وغيرها من فحول العرب
وفرسانها الذين لم يطأطؤا راسا
ولا هامة لاجنبي او ظلم .