بعد تحرير العراق من تبعيته للدولة العثمانية الذي امتد على ما يزيد عن اربعة قرون اتخذت حكومة الانتداب البريطاني للعراق البدء باقامة حكم وطني في العراق وقام عدد من المرشحين طلبات باسمائهم منهم والي بشتكو و زعيم الطائفة الاسماعيليه الاغا خان لكن كان اقربهم للعرش هو السيد طالب النقيب ( نقيب اعيان البصرة ) الذي كان الاوفر حظا ممن تم ذكر اسمائهم .
مما لاشك فيه ان هناك علاقة قوية تربط بين الصديقين الشيخ خزعل بن جابر المرداو والسيد طالب النقيب اللذان كانا يسعيان الى اقامة دولة تشمل الأحواز ( عربستان ) اضافة الى البصرة والكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح ( راجع الوثائق المتعلقة في هذا الموضوع في تاريخ الكويت السياسي لحسين خلف الشيخ خزعل و كتاب الاحواز الماضي الحاضر المستقبل لنصار احمد الشيخ خزعل ) .
الحكومة الانجليزية وقتها كانت تعد هذه الخطوة معارضة لسياستها في منطقة الشرق الاوسط خاصة ان الاتحاد الذي كان مقررا ان ينشأ يمتلك الامكانية الاقتصادية الاكبر في العالم وان المجتميعين الثلاثة قد انتخبوا الشيخ خزعل رئيسا للاتحاد المذكور ( راجع كتاب حكم الشيخ خزعل في عربستان ) تاليف مصطفى النجار .
بدأت بريطانيا عازمة على ابعاد السيد طالب النقيب الى الهند واجبرته على سحب ترشيحه عن عرش العراق وحيث ان السيد طالب من اشد الموالين والاصدقاء للشيخ خزعل فكتب رسالة الى الشيخ خزعل يطلب منه التقدم بالترشيح وانه سيدعمه بهذا الخصوص .
ان خبث نوايا الساسة البريطانيين هي العائق الكبير امام اي جمع عربي لان من شأن ئلك الاضرار بمصالحهم وخاصة حزب العمال البريطاني الذي كان يكن العداء للشيخ خزعل الطامح الذي كان يمتلك الرغبة الشديدة للوحدة والمصير العربي الذي يعده من اولوياته .