ندعوكم للمطالعة على فكر حركة التحرير الوطني الأحوازي الذي يتضمنه في الميثاق الوطني

مطالعة الميثاق الوطني
عموميات

هل القذافي وصدام والأسد هم «الصح»؟!

هل معمر القذافي وصدام حسين وبشار الاسد كانوا هم «الصح» والشعوب العربية هي «الخطأ»؟ وهل عندما قيل ان العرب لا يستحقون الديموقراطية لم يخطئ من قالها ومن كررها ومن اقتنع بها؟ فهاهي ليبيا لا مؤسسات محترمة ولا مجلس شعب يشرع ولا حكومة تحكم، والحرب الاهلية الدائرة فيها منذ 3 سنوات لن تنتهي حتى في 30 سنة والخراب طال جميع مؤسساتها، فالقبائل والطوائف الاسلامية كل يتحكم ببقعة ارض، وامام هذه الفوضى لا نستطيع غير الترحم على ايام الرئيس الراحل معمر القذافي الذي جعل ليبيا في مؤخرة الدول المتطورة من جميع النواحي الا انه فرض الامن وجعل المؤسسات الحكومية تسير بدون توقف وفرض الهيبة وجعل أي شخص ينزل رأسه ان مر بجانب اية مؤسسة بعكس ما هو حاصل الآن.
والامر نفسه ينطبق على العراق فالمقبور صدام حسين وعلى الرغم من تهوره وجنونه وعنفه واجرامه الا انه فرض الامن والامان على كافة الاراضي العراقية وهو امر غير موجود حاليا، فداعش تتحكم بجزء وميليشيات المالكي تتحكم بجزء آخر وبعض المجموعات تسيطر على اجزاء اخرى وكل ذلك بسبب الديموقراطية التي اعطيت لهم!. تاريخيا والمؤرخون والكتب والقصص تحكي عن ان العراق لا يستوي الا برئيس سلطوي وصاحب قرار، فرئيس واحد مجرم اقل ضررا من عدة مجرمين ويكفي ان الواحد يفرض هيبته بدلا من المجاميع التي تريد فرض هيبتها ولا تستطيع وهذه حصيلة الديموقراطية المعطاة للعراق!.
ولن تكون سورية افضل من ليبيا والعراق في حال سقوط بشار الاسد! فهذا البلد لم يسقط بعد ورئيسه لم يهرب أو يتنحى أو يقتل وتم تقسيمه الى عدة مجموعات، فهناك داعش والنصرة والجيش الحر والنظام.. الخ فماذا سيحصل ان سقط الرئيس وحكومته! وحتى لو حلت محله الحكومة الانتقالية بهيئتها الحالية فن تجد اية معاونة من المجاميع المتناحرة وسيكون مصير سورية نفس مصير البلدان العربية التي شهدت ثورات الربيع العربي!.
يريدون ديموقراطية في ليبيا ورئيس وزرائها يتم اختطافه ومؤسسات الدولة تقتحم كل يوم وكل مجموعة تتحكم بحقل وميناء نفطي!.
يريدون ديموقراطية في العراق والمكان الآمن الوحيد به المنطقة الخضراء في بغداد ورئيس الوزراء المنتهية فترته المالكي يفرض نفسه كرئيس حكومة مرة ثالثة ولا يعترف بالاغلبية في مجلس النواب!.
يريدون ديموقراطية في سورية والمعارضة – وهي في المنفى – منقسمة ولا تستطيع التحكم بالجيش الحر في الداخل ولا تستطيع ان تمارس الديموقراطية الممنوحة لها! هذه الدول كانت تعيش في امن وامان في ظل حكام مجرمين وجبابرة وعندما اسقطتهم الشعوب عمت الفوضى فيها وكما قلت لن تنتهي في غضون 30 سنة! فهل هذه الشعوب تستحق فعلا الديموقراطية..؟! اشك بذلك!!.

عبدالله النجار

—————-

المصدر : الوطن الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Select Language » اختر اللغة