التحليل
السياسي
الأحواز ..
التسمية التاريخية
بقلم الأخ سيد
طاهر آل سيد نعـمة
الناطق الرسمي
بأسم حركة التحرير الوطني
الأحوازي
يؤكد التاريخ ،
ويتفق المؤرخون على ان التسمية
العربية الاصلية والحقيقية
للضفة الشرقية لشط العرب
والخليج العربي ، هي الأحواز .
والأحواز ، مفردها اللغوي ( حوز )
، و ( الحوز ) هو مصدر للفعل ( حاز )
ويعني حيازة او تملك قطعة من ارض
معينة الحدود لشخص معين فتنسب
اليه وتسمى باسمه ، وجمعها (
الأحواز ) الاسم العربي التاريخي
الأصيل للمنطقة حيث أطلقه على
البقعة الجغرافية من الأرض
سكانها العرب الاصليون .
والأحواز ، يلفظها الفرس ( أهواز
) يقلبون ( الحاء ) الى ( هاء ) بسبب
صعوبة اللسان الفارسي لفظ حرف (
الحاء ) ، واذا تكلم او تلفظ
الفرس بكلمة فيها ( حاء ) قلبوها
الى ( هاء ) ، فهم قوم اذا ارادوا
نطق اسم ( حسن ) اخرجها لسانهم (
هسن ) ، واسم ( محمد ) يلفظونه (
مهمد ) وهكذا .
اما التسميات الدخيلة غير
العربية التي اطلقها الفرس على
قطر الأحواز ، والتي هدفها طمس
ومحو الهوية العربية وتفريسا
لغويا للأحواز ، لاضفاء الصفة
الفارسية عليها ، وهي :
عـربستان
:
العثمانيون
عندما احتلوا معظم الوطن العربي
اطلقوا تسمية ( عربستان ) على ارض
الشام و نجد و الحجاز و الأحواز
وكذلك الفرس مازالوا يطلقون
تعبير ( عربستان سعودي ) على
المملكة العربية السعودية الى
يومنا هذا .
الفرس
والعثمانيون ، يطلقون كلمة (
عربستان ) على اي ارض عربية او
قطر عربي ، تعني بلغتهم ( ارض
العرب ) ، توضيحا اكثرا كلمة
عربستان ، تتكون من قسمين ،
القسم الاول ( عرب ) : وهي مفهومة
المعنى وتعني قوم العرب او الشعب العربي ، اما القسم الاخير وهو (
استان ) : وتعني الارض او الاقليم ، فمجموع كلمة عربستان تعني في لغة العجم
والترك بلاد العرب
، وفي جميع الاحوال فكلمة (
عربستان ) هي شهادة فارسية
عثمانية تاريخية تدعمها وثائق
بريطانية وغربية على ان الأحواز
عربية كما استخدمت تلك الوثائق
والمستندات الانكليزية
والغربية كلمة ( عربستان ) ايضا ،
اطلقوا كلمة عربستان على الاحواز
حسب لغتهم دلالة لمفهومهم
اللغوي ان هذه الارض هي عربية
وليست فارسية ، واستعملها الفرس
كتسمية رسمية للأحواز في عهد
الصفويين والقاجاريين فالوقت
آنذاك كانت الأحواز امارة عربية
مستقلة ذو سيادة كاملة بقيادة
دولة المشعشعين الهاشمية النسب
عربية الاصل احوازية الهوية
والموطن .
واستمر الفرس
يطلقون تلك التسمية حتى عام 1925
عام غزو واحتلال الأحواز عسكريا
.
ويذكر الكاتب
الفارسي ( أحمد كسروي ) : ( يذكر ان
الفرس اطلقوا اسم عربستان في عهد
الشاه اسماعيل او في عهد ابنه
طهماسب ، اذ يرد هذا الاسم لاول
مرة في كتاب القاضي نور الله
ألفه في عهد الشاه طهماسب ) . وهذا
اعتراف ضمني من فارس بعروبة
الأحواز .
وعندما احتل
الفرس الأحواز في عام 1925 في عهد
الشاه رضا خان بهلوي المقبور
وفرض سيطرته عليها عسكريا بدأ
بالتخطيط لمحو عروبتها وصهرها
في الدولة الفارسية ، وكانت أول
خطوة فارسية ان أبدلوا اسم
الأحواز الى أهواز وعربستان الى
خوزستان ، حيث ان كلمة عربستان
تدل على عروبة هذا القطر العربي
السليب .
خوزستان
:
بعد سيطرة فارس
على الأحواز احتلالا عسكريا عام
1925 ، اطلقت سلطات الاحتلال
الفارسي على هذا الجزء العربي
المغتصب اسم ( خوزستان ) ، و ( خوز )
تعني باللغة الفارسية الموقع و (
ستان ) عندهم تعني البلاد او
الارض او الاقليم ، لهذا فهي
بلاد المواقع او بلاد الحصون ،
والسبب ان العرب عمدوا بعد قيام
الفتح الاسلامي ، ونشر الاسلام
في بلاد فارس ، الى تشييد مواقع
حربية في الأحواز ساعدتهم كثيرا
في المعارك التي رافقت الفتح
الاسلامي لبلاد فارس وعموم
الهند .
فهم ، اي الفرس
، يتنصلون من تسمية عربستان لما
لها من دلالة قوية على ان هذه
الارض عربية وليست فارسية
بأعتراف السنتهم ، ويهدفون من
تغيير اسم عربستان الى خوزستان
تضليل الرأي العام عن الحقائق
التاريخية لهذا القطر العربي
المغتصب . وكذلك تتمتع تسمية
عربستان بالاهمية الوثائقية
الدولية ، اي كل المستندات
والوثائق الدولية ومنها على
الخصوص الانجليزية ( البريطانية
) والاوربية والروسية والهندية
والتركية والفارسية ( الايرانية
) تعتمد تسمية عربستان في
مستنداتها ووثائقها القديمة .
فهم بتغيير اسم عربستان الى
خوزستان هو لتوييف الحقائق
التاريخية التي تثبت عروبة
الأحواز ، فأن عملهم المشين هذا
هو سطو على التاريخ وجريمة
يرتكبونها بحق تاريخ الشعوب .
على هذا الاساس اطلق الفرس اسم (
خوزستان ) على الأحواز طمسا
للهوية العربية للأحواز ،
لتغيير وجهها العربي ، ولكن
الشعب العربي الأحوازي حيا
متماسكا بتراثه وعاداته واصالته
وتمسكه بتاريخه ، واذا كانت
الآثار الحضارية لامة ترتب لها
حقوقا في تثبيت انتمائها وفي
وجودها وفي شخصيتها فان كل ما في
الاحواز من آثار وملامح ووجود
يؤكد عروبتها وأصالتها .
ونحن نستطرق
الى هذا الموضوع الذي اردنا منه
ان نوضح التسمية الاصلية
الحقيقية لهذا القطر العربي
المغتصب من الوطن العربي الكبير
، ان نبين ان كلمة الأحواز هي
التسمية العربية التاريخية
الحضارية لهذا القطر السليب ،
وان التسميات الاخرى مثل
عربستان وخوزستان ما هي الا
تسميات طارئة فرضها الاستعمار
واطلقها الطامعون بهذه الارض
العربية ( الغنية بالنفط ) من فرس
( ايران ) وعثمانيون ( تركيا ) ،
كما اننا نعتبرها اعترافا ضمنيا
من فارس باطلاقهم كلمة عربستان
على الاحواز وهي شهادة اعتراف
بأن هذا القطر عربيا وليس فارسيا
( من فمكم ادينكم ) ، وحجة لدفع
الادعاء الفارسي الباطل الذي
يزور الحقائق التاريخية
والحضارية ويشوه الحقيقة
الاحوازية محاولا اضفاء الصبغة
الفارسية على هذه الارض العربية
المغتصبة من المشرق العربي
وقلعته الحصينة ، التي اذا احتلت
انغلبت خطرا على عرب المشرق
العربي ، واذا تحررت اصبحت درعا
وحصنا وقلعة العرب في مشرق
المشرق العربي ودرعا حاميا
للشواطىء الشرقية للخليج العربي
وصيانة لمياه وضفاف شط العرب .
كما اننا ونحن
نستخدم تسمية عربستان بين قوسين
او ملحقة بكلمة الأحواز ، انما
نعني توضيحا للقارىء او الباحث
بأن هناك مستندات قديمة فارسية
او عثمانية او اجنبية اوربية او
اسيوية ( هندية ) تستخدم كلمة
عربستان ، فهنا تعني الأحواز ،
لهذا اقتضى الامر ان نلحق كلمة
عربستان بكلمة الاحواز بهدف
التوضيح والبيان والاشارة وليس
اعتمادا بأن تسمية عربستان هي
التسمية الاصلية للأحواز .
كما ان هذا
التوضيح حتم علينا لزاما ان
ننشره بسبب كثرة الاستفسارات
حول التسميات التي قد يكون
القارىء العربي في حيرة من امره
في هذا الشأن ، لان للأسف الشديد
والمؤلم في نفس الوقت ان الدول
العربية لا تدرس تاريخ الأحواز
من ضمن التاريخ العربي في مناهج
المراحل الدراسية ( لان تلك
الدول العربية تراعي علاقاتها
السياسية مع ايران ، يحرصون على
عدم اغضابها < زعل ايران > ، ان في ذلك
تنازل عن حق عربي قومي شرعي
مقابل عدم اغضاب ايران او فقدان
تلك العلاقات التي ليس فيها اي
نفع لصالح القضايا العليا للأمة
العربية ) ، بأستثناء العراق
وسوريا وليبيا ، تلك الدول
يعتمدون تاريخ الأحواز من ضمن
تاريخ الامة العربية ويدرس في
جميع المراحل التعليمية . نأمل
من باقي الاشقاء العرب في جميع
الدول العربية ان يدرجوا تاريخ
الاحواز من ضمن مناهجهم
الدراسية ليطلع الطالب العربي
على هذا الجزء العربي السليب من
وطننا العربي ليدرك تاريخه
العربي وحدود وطنه الكبير ، لان
في ذلك بداية الوضوح والرؤية
السليمة لقضايانا العربية
المصيرية ، ولندرك اعداء امتنا
العربية .
نؤكد
ان الاحواز هي التسمية العربية
والقومية التاريخية الحضارية
منذ الازل وهي صفة ملازمة لا
تنفصل عن حقيقة الاحواز كهوية
وتاريخ و جغرافيا ... وستبقى
الاحواز عربية بتاريخها القديم
ووجودها الحديث ، بالرغم من
عمليات التشويه والتزوير
التاريخي التي تقوم به فارس بحق
الاحواز التي لا تيتند الى منطق
ولا حقائق تاريخية ولا الى قانون
ولا واقع ، فالأحواز مرتبطة
بالتاريخ العربي والجغرافيا
العربية والمصير العربي المشترك
واللغة العربية الواحدة لغة
القرآن الكريم والعادات
والتقاليد العربية ، كلها روابط
لم يستطع الفرس ولن يستطيعون من
فك هذا الترابط القومي العضوي
الذي اثبت حقيقته طيلة محاولات
فارس منذ عام 1925 لغاية يومنا هذا
( عام 2000 ) اي ما يقارب 75 عاما من
الاحتلال والاستعمار والظلم
والطغيان والقهر والقمع
والتعذيب والاعدامات والتصفيات
الدموية الجسدية بأسم الاسلام ،
والاسلام براء من تلك الاعمال
التي ينكرها رفضا قاطعا ،
الاسلام جاء يخرج الناس من
الظلمات الى النور ، ولكن الفرس
منذ احتلالهم لنا ادخلونا في
الظلمات من بعدما كنا في النور ،
واحرمونا من ابسط حقوقنا
الوطنية والقومية وهي تعلم
اللغة العربية وارتداء الزي
العربي والتسمي بالأسماء
العربية سواء لاولادنا او
لمدننا او لمصالحنا ، يحرمون
علينا كذلك اصدار مجلة او صحيفة
او جريدة او اي نشرة عربية
اعلامية او ثقافية ، انهم يريدون
صبغنا بالصبغة الفارسية في كل
شىء . ولكننا نقول لهم الله أكبر
.. الله أكبر ..الله أكبر .. على
طغيانكم وظلمكم لنا ، وان الله
معنا حتى الخلاص من هذا الطغيان
الفارسي الظالم الجائر ،
ومصيرنا التحرر والاستقلال بأذن
من الله وهمة شعبنا واشقائنا
العرب ونصرة احرار العالم .
وانه لجهاد حتى النصر
والتحرير
حركة التحرير الوطني
الأحوازي
تجميع حساس لكل معانات
الماضي من اجل بناء المستقبل
المشرق للأحواز : الشعب - الأرض -
الدولة
نموت وتحيا الأحواز
عـربية حرة
نموت وتحيا الأحواز عـربية حرة
نموت وتحيا الأحواز عـربية حرة
من
شعارات الحركة