|
الأحواز
بين السؤال والجواب
عـرض تاريخي
الحلقة
السادسة
السؤال
السادس
ماذا تعـرف عـن طبيعة
الحكم في الأحواز قبل الاحتلال
عام 1925 ؟
الجواب
يسير
نظام الحكم في الأحواز على أساس
وراثي لا علاقة له بالانتخاب وهو
يستمد أصوله من العرف والتقاليد
القبلية التي ترجع في أصولها الى
أيام الكعبيين والتي تبلورت على
يد الحاج جابر بن مرداو وأخية
مزعل ويمثل شيخ المحمرة في
امارته أعلى سلطة تنفيذيه فهو
الحاكم المطلق فيها ولم يكن لاحد
الحق في معارضته أو الاشراف على
حكمه ويطلق لقب شيخ على الامير
باعتبار أن سلطته مزدوجه فيجب أن
يكون شيخا لقبائل الامارة قبل أن
يكون أميرا أو حاكما عليها لانه
يستمد قوته من تلك العصبية
القبلية لعشائر امارته .
وقد
ازدهرت صفة الحكم في الاحواز
أيام الشيخ خزعل حيث حاول منذ
توليه مقاليد الحكم عام 1897م أن
يضفي عليه نوعا من الاستقرار
والاستقلال ، فكان هو المسؤول عن
أمن الامارة وادارة شؤونها
الداخلية والخارجية له جميع
وارداتها وعليه جميع مصروفاتها
وكان له وزراء ومستشارين للامور
الخاصه والعامة والى ذلك كان
هناك الكثير من الشخصيات
المتنفذة في الامارة تساعده في
تيسير دفة الحكم وفي جميع
المقاطعات ومدن الامارة ممثلون
من قبله يمارسون الحكم باسره
لحفظ الامن وادارة شؤون الاحكام
وفصل القضايا والخصومات وكان كل
اعتماده على أنجاله الكثيرين
فعهد اليهم شؤون الامارة واختار
ابنه الاكبر الشيخ جاسب وليا
للعهد عام 1904م وعينه حاكما
للمحمرة سنة 1906م وبقي فيها حتى
سنة 1921م اذ نحاه عن ولاية العهد
لخلاف وقع بينهما وعهد بها الى
ابنه الاخر الشيخ عبد الحميد
حاكم الناصرية وقد بقى هذا حتى
أسر أبوه كما عين ابنه عبد
الحميد حاكما على الفلاحيه ثم
المحمرة ثم أبدله بابنه الشيخ
عبدالله حاكم الهنديان وبقى
فيها حتى نهاية حكم أبيه حيث
خلفه في الامارة بعد اختطاف أبيه
سنة 1925م .
أما
الاحكام في امارة الاحواز فكانت
تجري وفقا للعرف والتقاليد وكان
يمارسها الشيخ خزعل وممثلوه
طبقا للطريقة القبلية والقضايا
الكبرى كان الشيخ خزعل وحده هو
الذي يقضي بها .
أما
القضايا الصغرى فكان ينظر بها
حكام المقاطعات كما كان الفصل في
القضايا الشرعية يعهد بها الى
شيوخ من علماء النجف وكربلاء
قدموا الى الاحواز لهذه الغاية .
حركة
التحرير الوطني الاحوازي
انتقال
بالنضال من مرحلة الادراك الى مرحلة
التنفيذ
من
شعارات الحركة
|