الأحواز
بين السؤال والجواب
عـرض تاريخي
الحلقة الخامسة عشر
السؤال الخامس عشر
بعد
سقوط الامبراطورية الشاهنشاهية
البهلوية الملكية في طهران ،
والذي كان لثورة شعب الأحواز دور
كبير برحيلها من ايران .. كان
الشعب العربي في الأحواز يمني
النفس بأنهم سينالون في ظل الحكم
الجديد حقوقهم القومية وعلى ضوء
ذلك تقدموا بجملة مطاليب الى
الخميني .. ما هي أهم هذه
المطاليب ، وماذا كان موقف
الحكام الجدد من هذه المطاليب
الأحوازية المشروعة ..؟
الجواب
أهم مطاليب
الشعب الأحوازي العربي هي ما يلي
:-
1- السماح
لهم بالتحدث بلغتهم العربية (
لغة القرآن الكريم ) الى جانب
اللغة الفارسية .
2- أن تكون
مناهج الدراسة بمدارس الأحواز
باللغة العربية الى جانب اللغة
الفارسية .
3- السماح
لعرب الأحواز بتأسيس الجمعيات
الخاصة بهم واصدار صحيفة باللغة
العربية.
هذه
أهم المطالب التي تقدم بها ممثلي
شعب الأحواز وهي مطالب شرعية رغم
بساطتها الا أنه لم تتحمل
العقلية الرجعية الحاكمة في قم
وطهران شرعية هذه المطالب لشعب
يناضل من أجل حقوقة الوطنية
والقومية وتأكيد شخصيته العربية
فقابل النظام المتخلف مطالب شعب
الأحواز بالتسويف أولا .. ثم
بحمامات الدم والتصفيات الجسدية
الارهابية البشعة التي شهدتها
مدن الأحواز ثانيا . حيث قاد أحمد
مدني ( رئيس البحرية الايرانية
والحاكم العسكري في الأحواز )
جنود البحرية الفارسية
والكوماندوز في هجوم استهدف
الجماهير العربية في مدينة
المحمرة في ( 29 / 5 / 1979 - عرف ذلك
الهجوم الفارسي الارهابي بـ :
يوم الاربعاء الاسود ) فاستباحها
وقتل أكثر من مائة عربي وجرح
واعتقل أكثر من خمسمائة في ليلة
واحدة ، كما داهم مقرات الشباب
العرب في المحمرة وعبادان
والحويزة وبقية مدن الأحواز .
فدمرها وأعدم المتواجدين فيها
واعتقل أعدادا كثيرة من
الأحوازيين وكان الرد العربي
الحاسم هو تنظيم العمليات
الفدائية ضد النهج العنصري
الفارسي الجديد المتمثل
بالخميني وتدمير مصالح الفرس في
المنطقة . هكذا .. ناضل شعب
الأحواز العربي وحيدا في ساحات
القتال والتحدي أكثر من ثلاثة
ارباع القرن ( 75 عاما ) دفاعا عن
وجوده القومي وتأكيدا لهويته
القومية غير مكترث بما يمارسه
الفرس ضده من بطش وتجويع وقتل
بالجملة .